تاثیرالظواهر الفلکیة علی تصمیم مبانی الحضارة الاسلامیة

یعتبر علم الفلک احد اقدم العلوم، فقد بدا فی الازمنة القدیمة بملاحظات حول حرکة الاجرام السماویة فی دورات منتظمة، وخلال التاریخ افادت دراسة هذه الدورات فی اغراض تطبیقیة مثل ضبط الزمن، وتحدید بدایات الفصول، ودقة الملاحة فی البحار وغیرها. وکان لعلم الفلک واستخدام الظواهر الفلکیة دور کبیر فی الحضارة والفقه الاسلامی، حیث لم یقتصر الاستعانة بهذه الظواهر لتحدید الوقت فقط، ولکن ایضا لتحدید مواقیت بعض العبادات فی الاسلام. لقد استعان المسلمون فی توجیه المساجد الاولى الى جهة مکة المکرمة حیث القبلة ببعض الظواهر الفلکیة، کما ظهر ایضا ذلک فی اهمیة وجود طریقة لتحدید مواقیت الصلاتین النهارټین (صلاتی الظهر والعصر بصفة خاصة)، فادی ذلک لوجود المزاول الشمسیة على العدید من واجهات هذه المساجد او داخل صحونها المکشوفه فی اغلب بلاد العالم الاسلامی. ان الهدف من هذه الدراسة هو القاء الضوء على التکامل بین علم الفلک وفن العمارة فی الحضارة الاسلامیة، و قد تم ذلک من خلال المحاور الاساسیة التالیة 1- استخدام الظواهر الفلکیة لتحدید اتجاه القبلة 2- استعمال المزاول الشمسیة بالمساجد لتحدید مواقیت الصلاة. 3- نماذج من مبانی الرصد الفلکی فی الحضارة الاسلامیة کما یهدف البحث من جانب اخر الى لفت نظر المصمم المعاصر الى اهمیة الاستفادة من بعض الظواهر الفلکیة فی تصمیم المبانی المعاصرة، من خلال الاشارة الى بعض التصمیمات المعماریة المعاصرة، ومن ها نموذج تطبیقی من تصمیم مقدم البحث.