تطویر المناطق غیر الرسمیة و المتدھورة: دراسة عن ثقافة المجتمع و علاقتھ بعملیة التطویر العمرانی للمناطق غیر الرسمیة

التعامل مع العشوائیات کواقع یعانى منھ جمیع بلاد العالم النامى والمتقدم ایضا، والتى فشلت جمیع محاولات ایقاف نموھا ، و على الصعید القومى فلا تزال جمیع الجھود المبذولة لتطویر المناطق العشوائیة و تحسین الحالة المعیشیة لسکانھا بعیدة عن التاثیر المراد. حیث ان سر عة نمو المناطق العشوائیة اکثر من سرعة استجابة جمیع الجھات لاحتیاجات ھذه المناطق . کما ان سرعة توفیر احتیاجات الفئات الفقیرة من الاسکان الاقتصادى لا تمثل الطلب الھائل على سوق الاسکان المتوسط و الاقتصادى مما یساھم اکثر فى نشاة مناطق عشوائیة جدیدة تضیف لرقعة ا لاسکان اللا رسمى بالقاھرة خصوصا مع تاخر تطویر السیاسات الخاصة بتطویر المناطق اللا رسمیة، فان ھذا یزید من المشکلة. فعلى سبیل المثال انھ مع تطویر سیاسات التنمیط و توحید الحلول و معالجة البنیة التحتیة و دعم الاسکان الذاتى فان ھذه السیاسات لم یتم دعمھا الا جزئ یا فى عام ١٩٩٤ و قد تم الاھتمام بتطویر البنیة التحتیة على حساب تطویر البیئة العمرانیة. انماط التدخل من ھذه الجھات تتراوح ما بین توفیر الخدمات والتطور الجزئى او التطویر المرحلى للقطاعات الى احلال بعض المناطق ومما لاشک فیھ ان کل من ھذه الحلول لھ النمط المناس ب من المجتمعات تبعًا لمستوى البیئة المبنیة وخصائصھا الاجتماعیة والاقتصادیة. لذا یقوم البحث باکتشاف انماط ثقافیھ و سلوکیھ کوسیلھ معاصره للتطویر و ذلک لمعرفة المتطلبات الحقیقیھ و الاحتیاجات لسکان المنطقھ المراد تطویرھا و ذلک للحصول على استراتیجیات اساسیھ للت طویر بدون الاحتیاج للوسائل التقلیدیھ ، مثل الھدم و اعادة البناء و نقل السکان بصوره موقتھ مما یودی الى زیاده کبیره فی حجم الانفاقات على الجھات المنوطھ بالتطویر و ایضا عدم الحصول على النتائج المرجوه.