الرویة المستقبلیة لهیاکل توزیع الخدمات فی المدینة المصریة دراسة مقارنة بین المدن التی انشاتها الدولة والقطاع الخاص

تشکلت المدینة المصریة خلال عدة قرون بهیکل عمرانی واضح یعتمد فی بدایته على مرکزیة الخدمات ، وتاثر هیکلها العمرانی کنتیجة لمتطلبات البشر ونتیجة للظروف الطبیعیة للموقع ولوجود المحددات والعوائق.ومنذ نهایة القرن التاسع عشر اتجهت عملیة تخطیط المدن الى النظریات الغربیة بل وبعضها تم تخطیطه بواسطة مخططین غربیین حیث بدا بتخطیط القاهرة الخدیویة بافکار وخبراء فرنسیین، واستمر تخطیط المدن فی اتباع النظریات الغربیة . وجدیر بالذکر انه على المستوى العالمی ظهرت نماذج عدیدة من المدن الجدیدة مثل المدینة البیئیة والمدینة الالیکترونیة، ومن المتوقع ان تظهر مدن باشکال ومسمیات ونظریات اخرى نتیجة للتطور التکنولوجی ذو القفزات الکبیرة نتیجة لتغیر ظروف المجتمع ومعتقداته وفی اسلوب معیشة السکان وهو الامر الذی یساعد على بلورة واتباع نظریات جدیدة فی تخطیط المدن.ورغم تنوع هذه النماذج من المدن فقد تعامل معظمها مع الهیکل العمرانی للمدینة موثرا على شکلها الخارجی وعلى نسق توزیع الاستعمالات بها .وفی هذه الورقة البحثیة یتم دراسة هیکل توزیع الخدمات فی المدن التی انشاتها الدولة ومدن القطاع الخاص فی حقبة ثورة تکنولوجیا المعلومات. المشکلة : عدم وضوح الرویة لنسق توزیع الخدمات فی المدن التی قام بانشائها القطاع الخاص فی حقبة ثورة تکنولوجیا المعلومات وتغیر المفهوم الفکری بینها وبین المدن التی قامت الدولة بانشائها. الهدف : التعرف على هیاکل توزیع الخدمات فی المدن المصریة التی یقوم القطاع الخاص بانشاوها. وقد توصلت الورقه البحثیه الى انه بعد دراسة المدن التی انشائها القطاع الخاص سواء فی اطار تجمعات سکنیة مغلقة اوتجمعات عمرانیة کبیرة والتی انشئ معظمها فی الفترة ما بین 0991 و 5102 وجد ان هناک توجهات جدیدة فی تخطیط المدن ظهرت واضحة لاتعترف بالتدرج الهرمی لهیاکل الخدمات ولامرکزیة الخدمات بالاضافة الى احتوائها على خصائص المدینة الخضراء حیث تم الترکیز على زیادة المساحات الخضراء وترکیزها فی مناطق مرکزیة او محوریة واصبحت الوحدة التخطیطیة الاساسیة مختلفة عن المخططات التقلیدیة حیث زادت مساحتها واختلفت الخدمات داخلها کما ونوعا ، فبعد ان کانت الوحده التخطیطیة عبارة عن مجاورة بها مدرسة وحضانة او اکثر وخدمات تجاریة یومیة وبعض الخدمات الاخرى. اصبحت الان عبارة عن وحده تخطیطیة اکبر فی المساحة وتغیرت انواع ومساحات الخدمات داخلها. واصبحت المبانی الخدمیة تمثل علامات ممیزة على اطراف المدینة.