دراسة اخطاء الترجمة لدی متعلمی اللغة العربیة فی المدارس الایرانیة (طلاب المرحلة الثالثة الثانویة الثانیة بمحافظة فارس نموذجاً)

لعملیة تعلیم اللغة وتعلّمها ظروفٌ خاصة تتمثّل فیها امکانیّاتها و تحدّیاتها. وتکاد ظاهرة الخطا تعمّ کلّ نشاط لغوی تجعل الدارس یحتاج الی تزوید نفسه وقدراته بمهارة تحلیل الاخطاء بغیه الوقوف علیها. اذن وتماشیاً مع تطبیق المناهج المستحدثة لتعلیم اللغة الاجنبیة على المستوی العالمی وتطویراً لمهارة الترجمة لدی المتعلّمین، لقد عالجت الدراسه الراهنه اخطاء الترجمه عند الطلبه الایرانیین من الدراسین بالمرحله الثانویهالثانیه، حیث یتعرّض الباحثون للکشف عن انماط الاخطاء ثم الى تحلیل الاسباب الکامنة وراء کلّ منها ترکیزاً على منهج وصفی  تحلیلی؛ یشمل المجتمع الاصلی للدراسة طلابَ المرحلة الثالثة الثانویة الثانیة الدارسین بالمدارس الایرانیه وقد تکوّنت عیّنه البحث بطریقة عشوائیة من اربعین دارساً من طلبة مرحلة الثالثة الثانویة القاطنین فی ماالی حاافظه فارس؛ فقد قام الباحثون بتدوین اختبارات ثلاثه واستخدموها طیلهالعام الدراسی وفی نهایته باعتبارها اداهً لاستخراج اخطاء الترجمه ثم تحلیلها. من اهمّ النتائج التی تمخّض البحث عنها هی ان اخطاء الترجمهعند مجتمع الدراسة متمثّلة فی حذف عنصر او اضافه عنصر او اختیار عنصر غیر صحیح او ترتیب العناصر ترتیباً غیر صحیح. وهذه الاخطاءاما تنجم عن تداخل العربیة و الفارسیة او عن تداخل عناصر اللغة العربیة نفسها و اما عن نسج التعلّم الخاطئ الذی یشمل حاتوی کتابالعربیه المدرسی، واخااذ رویه تسطیحیه فی تقویم تراجم الطلاب، واتجاه التعلم الببغاوی فی ترجمه النصوص، و قلّة اهتمام المعلّم بالمحادثة باللغة العربیة فی قاعة الدراسة.