جمالیات توظیف المراة والحب فی القصیدة الادونیسیة بین النظرتین الصوفیة و السوریالیة (تحولات العاشق نموذجاً)

اقبل الشعراء العرب المعاصرون على توظیف الصوفیة فی شعرهم یمزجونها بالاتجاهات الادبیة الحدیثه. وهذه النزعه التی یمکن اعتبارها نوعاً من الرجوع الى الماضی او التاصیل تتجلّى فی شعر ادونیس. ویحاول هذا البحث دراسه مبداین مشترکین بین الصوفیة و السوریالیة الا وهما الحبّ والمراة فی قصیده تحولات العاشق معتمداً على المنهج الوصفیالتحلیلی مبرزاً کیفیة تمازجهما فی الشعر وجمالیة هذا العمل. اما من اةم ننتائج البحث فیمکن الاشاره الى حرکه الصوفیة والسوریالیة فی الشعر جنباً الى جنب. ویوکد الشاعر فیة على الحبّ والمراة بوصفهما عنصرین مشترکین فی الصوفیة والسوریالیة مصوّرا المراة فی هیاة الخالق والمخلوق او ارضیة وباطنیة احیاناً. ویکون الحبّ من الطرق التی یتوحدّ الحبیب/ الصوفی مع الحبیبه/الله/المطلق. وتسمّى هذه الوحده فی الصوفیة بوحده الوجود وفی السوریالیة بالنقطه العلیاء یذوب فیةا الاختلافات العرفیة متحولهً الى الائتلاف. ویبحث الشاعر عبر توظیف الحب و المراة فی هذه القصیدة عن ان یغیّر النظرات السائدة المترسخة فی المجتمعات العربیة والاسلامیة. فلا یرى الشاعر المراة عنصراً هامشیاً بل انها العنصر الاساس للکون والخلق وتقدر على ان تخلق وتحلّ محل الله/ المطلق فی المنظور الصوفی و المجهول فی الفکر السوریالی. کما انّ الحبّ هو مفتاحٌ للوصول الى الحیاة الخالدة المستمرة، ویمکن للمرء والمراة ان یبقیا فی عالم الخلد بعد ان تذوّقا الحب الذی هو مفتاح المعرفة. فالمرء یمکن ان یصل الى المطلق عبر حبّ المراة، کما انها طریقة الى معرفة نفسه. فیبتغی الشاعر ان یکتشف الوجود عبر جسد المراة، وینوی ان یبلغ اللامرئی عبر فهمه المرئی/الجسد. فالمراة هی قنطرة للوصول الى المعرفة الحققة، ولم تتحقق هذه المعرفة الا باللجوء الى الحب الذی یُحیی الانسان.